المدونة

سلبيات الاستثمار لا تعني أنه ليس للجميع ويجب الابتعاد عنه واختيار ملاذ آمن، ولكن تعني أن تذهب وتتعلم كيفية إدارة المخاطر وتجنب السلبيات؛ التي قد تكون عقبة في مسيرة تقدمك في تحقيق أهدافك المالية؛ في المقال الحالي نستعرض أبرز سلبيات الاستثمار في التداول، والمخاطر التي تقابل المتداول المبتدئ، وكيفية التعامل معها بشكلٍ عملي؛ لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفوائد؛ فتابعوا معنا.

سلبيات الاستثمار في التداول

الاستثمار في التداول شأنه شأن أي مجال استثماري؛ لا يمكن الحصول على مكاسب منه بسهولة بدون المرور بمخاطره، وهذه المخاطر لا تكمن فقط في الخسائر المالية، لكن في مجموعة من السلبيات؛ التي قد تجعله غير مناسب للجميع في بعض الأوقات، لكن يمكن أن تؤهل نفسك لدخوله عبر مجموعة من الخطوات. وأبرز هذه السلبيات:

التغير السريع

على الرغم من وجود العديد من الأدوات التي تروج لنفسها أنها قادرة على التوقع، لكن يبقى التداول من المجالات ذات الوتيرة السريعة في عملية التغير والتطوير. وهذا الأمر يجعل العاملين به في سباق دائم؛ للوصول إلى مستوى جيد من الاحتراف؛ يجعلهم متمكنين من توقع المخاطر، والخسائر، ووضع خطط مبتكرة للتعامل معهم.

القاعدة لا قاعدة

على الرغم من وجود العديد من الدورات في تحليل الأسهم، وقراءة المؤشرات، لكن في الكثير من الأحيان ستتفاجئ بالسوق وتقلباته، وكأنه يعلنها بكل وضوح أن اللعبة لا تعتمد على قاعدة بعينها، وقد تجد نفسك تواجه هبوط كبير في دقائق معدودة. البعض يخرج بنتائج مفادها أن بعض إشارات الأسهم أكدت هذه الهبوط، لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بنتيجة بنسبة 100% وجميعهم يزيلون رأيهم بجملة: هذا مجرد تحليل شخصي وليس توصية. لذلك نرى أن غياب القواعد المنطقية بشكل نسبي أحد أبرز السلبيات.

مستوى الأمان

أشرنا إلى أن الاستثمار بشكلٍ عام محفوف بالمخاطر، وأن المكاسب دائمًا تحتاج إلى بعض المجازفة للحصول على النتائج المنتظرة؛ لكن التداول بشكلٍ خاص يتسم بمستوى أمان أقل من غيره، وذلك بسبب التقلبات السريعة في السوق، وتأثره بسياسات الدول ضد العملات الرقمية، وتغيير سياسات المنصات لأي ظروفٍ تطرأ على السوق، أو الساحة العالمية. بالإضافة إلى أنه نوع من التعامل الرقمي المشفر؛ وأموالك قد تكون في طي النسيان في حالة تعرضت لفقدان مفتاح المحفظة، غيرها من الأمور التقنية؛ التي تجعلك دومًا تشعر بالخطر.

المنصات المحتالة

في ظل وجود عدد كبير من المنصات؛ فإن نسبة وقوعك مع واحدة من المنصات الوهمية أو المحتالة كبير نسبيًا. وقد يتعرض المتداول لهذه المنصات بسبب الدعاية الكبيرة، والوعود البرّاقة التي تجعله يبدأ بشكلٍ مباشر دون الرجوع إلى عمليات التقييم؛ للتأكد من مدى مصداقية المنصة، وأحيانًا تكون المنصة صادقة في أول الأمر،ـ ثم تحدث بعض المشكلات؛ التي تجعلها تحتال على أموال المستخدمين، وأحيانًا تتدخل الأحداث السياسية في الأمر، ويتم تجميد الأرصد بحجة التمويل وغيرها من الوسائل التي يُستخدم فيها القانون وسيلة لأخذ الأموال بشكلٍ لا لبس فيه.

كيفية التعامل مع المخاطر

لا يوجد سيناريو موحد للتعامل مع سلبيات الاستثمار في التداول، ولكن لكل مشكلةٍ طريقة معينة يمكن من خلالها التعامل مع المخاطر، ومحاولة تحقيق فوائد منها. فالبعض يقع في خسارة في مجال التداول، ولكن مع المهارة والخبرة، يمكنه أن يحول دفة الخسائر إلى مكاسب، ولكن تذكر دائمًا أن لكل مشكلة مسار مختلف، وهذه أبرز طرق التعامل:

الاطلاع على الدائم على كل المستجدات

بما أن هذا السوق سريع التطور والتغير فيجب عليك أن تكون مواكبًا لهذه التغيرات، وأن تطلع على كل جديد. وذلك من خلال عدة طرق، مثل الدخول إلى مجموعات التداول التي ينشر فيها المتداولون آخر الأخبار والمستجدات، والاطلاع على الأخبار المتعلقة بالعملات الرقمية، مثل التي تخص القبض على بعض المؤسسين، أو بيع كميات كبيرة من عملة بعينها، أو اتخاذ إجراء من دولةٍ معينة ضد منصات العملات الرقمية، وغيرها من التفاصيل التي تؤثر على سوق التداول؛ لتكون دائمًا على دراية بالخطوة القادمة.

التعلم  والحذر

التعلم وحده لا يكفي لكن يجب عليك أن تكتسب الخبرة العملية مع تنمية روح الحذر لديك؛ لأن مؤشر الطمع دومًا يدفع صاحبه إلى المجازفة الطائشة، والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى خسارة كبيرة؛ فالتعلم على الرغم من أهميته ليس ضمان لعدم الوقوع في خسارة نتيجة لسوء التحليل، او اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب؛ لذلك دومًا تحلى بقدر من الحذر مع القليل من مجازفة التاجر ولكن مجازفة عاقلة في الوقت المناسب. وعليك أن تضع خطة للتعامل مع المخاطر المحتملة، وتقسيم رأس مالك عند البدء في الاستثمار.

إدارة المخاطر ليست رفاهية

أي عملٍ يحتاج إلى خطة دقيقة لإدارة المخاطر؛ فالمكاسب هي نتيجة طبيعية للعمل لكنها تحمل تاريخ طويل من المخاطر والخسائر؛ لذلك عليك أن تعي جيدًا طبيعة العمل؛ الذي تريد دخوله، وأن تدرس كل التفاصيل بداية من طبيعة السوق، وآلية عمله، والمخاطر المحتملة مهما كانت قاسية وحتى لو بلغت إلى التأثير على رأس المال. عليك أن تضع كل الاحتمالات المتوقعة وغير المتوقعة؛ وتضع خطة عملية صحيحة للتعامل معها؛ لأن وقت وقوع المشكلة لن تكون مهيئًا للتعامل معها ووضع الخطة؛ لذلك استغل فراغك وهدوءك النفسي؛ لهذه الخطوة.

اسأل الخبراء

لا داعي للتأكيد على أهمية مراجعة بيانات المنصة التي تريد العمل معها، والتأكد من تاريخها المهني، ومستوى النزاهة والحفاظ على المستحقات المالية للمستخدمين. لكن مهما كنت حذرًا فإن الأمر في بعض الأحيان يحتاج منك إلى التعامل مع خبراء؛ لديهم الأدوات اللازمة والدراية المطلوبة؛ لتحديد مدى مصداقية المنصة؛ ليكونوا مسؤولين أمامك في حالة لا قدر الله تعرضت لعملية احتيال من قبل إحدى المنصات. عليك أن تستعين بمحامٍ متخصص في قضايا التداول يكون صاحب خبرة كبيرة وخاصة في مسألة استعادة أموال التداول؛ لأنه سيكون لديه سجل يضم بيانات العديد من الشركات المحتالة؛ ليكون مستشارك في اختيار المنصة الأفضل.

مميزات الاستشارة من شركة ضمان

إذا كنت تنوي العمل في التداول؛ فعليك أن تعمل مع ذوي الخبرة؛ ليقدموا لك خلاصة خبرتهم، ويقدموا لك الدعم اللازم. وفي شركة ضمان؛ فإننا نقدم باقة شاملة من الخدمات والحلول القانونية؛ التي تدعم المتداولين وخاصة في مسائل استعادة الأموال، وحل المشكلات الضريبية وغيرها من الأمور التي تواجه المستثمرين الجدد، وأهم ما يميز الاستشارات التي نقدمها:

استشارة من خبير

نفتخر بفريق عملٍ من الخبراء المتخصصين في التداول، ونحرص دومًا على اختيار أفضل الكفاءات القانونية للانضمام إلى فريقنا؛ لنكون دومًا الخيار الأمثل لعملائنا الكرام. فكل استشارةٍ تقدم إليك يكون وراءها خبير.

ندرس مسألتك بعناية

كل عميلٍ لدينا له أهمية خاصة، وكل مسألةٍ مهما بدت بسيطة نعطيها الوقت المطلوب وزيادة؛ لأن غايتنا أن نقدم يد العون لكل من يعمل في الاستثمار، ويحتاج إلى خدمات قانونية عالية الجودة، وبتكلفة مناسبة.

خبرة طويلة وتخصص دقيق

منذ التأسيس ونحن نعي جيدًا قيمة التخصص الدقيق والخبرة في المجال القانوني؛ لذلك فإننا اخترنا مجال التداول على وجه الخصوص؛ لنكون الشركة الرائدة فيه؛ وذلك عبر سجلٍ حافلٍ بالإنجازات.

اطلب استشارتك الآن من شركة ضمان، وكن دومًا في المسار الصحيح؛ فالعمل تحت مظلةٍ قانونية سيضمن لك حقوقك كاملة.